كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية عن اتصالات تجريها إسرائيل منذ شهور عبر وسطاء للإفراج عن الباحثة إليزابيث تسوركوف، التي اختُطفت في العراق في مارس 2023 من قِبل مجموعة مسلحة موالية لإيران. تأتي هذه الجهود وسط تكهنات بأن تسوركوف كانت تعمل جاسوسة لصالح إسرائيل والولايات المتحدة خلال فترة وجودها في سوريا والعراق.
من هي إليزابيث تسوركوف؟
تسوركوف تحمل الجنسيتين الإسرائيلية والروسية وتُعرف كباحثة أكاديمية مهتمة بشؤون الشرق الأوسط. لكنها أقرّت في تصريحات سابقة بعملها لصالح الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية، ما أثار الجدل حول طبيعة أنشطتها في المنطقة. في يوم اختطافها، كانت عائدة إلى منزلها في حي الكرادة ببغداد بعد زيارة مقهى، لتصبح منذ ذلك الحين في قبضة مجموعة موالية لإيران.
تفاصيل الاتصالات
بحسب موقع "I24" العبري، توقفت الاتصالات لفترة، لكنها استؤنفت مؤخراً بوساطة طرف ثالث. وأشار تقرير إلى أن التفاوض لا يشترط إدراج الحرب في غزة ضمن الصفقة، وأن بعض التقارير التي ربطت الإفراج عنها بتطورات غزة كانت تهدف فقط إلى تهدئة ممولي الجماعة الخاطفة.
أبعاد عملية الاختطاف
العملية تحمل أبعادًا معقدة، حيث تبدو وكأنها رسالة موجهة لإسرائيل بشأن وجودها الاستخباراتي في العراق وسوريا. تسوركوف ليست مجرد باحثة أكاديمية؛ إذ تتحدث تقارير عن تورطها في جمع معلومات حساسة ونقلها إلى الجهات الإسرائيلية والأمريكية.
ماذا بعد؟
حتى الآن، تبقى المفاوضات في مراحلها الأولية، فيما يطرح البعض تساؤلات حول ما إذا كانت إسرائيل ستنجح في الإفراج عن تسوركوف دون تقديم تنازلات كبيرة أو دفع فدية مالية ضخمة. في الوقت نفسه، تستمر التكهنات حول تأثير هذه القضية على العلاقات الإقليمية المتوترة.
هل ستكون تسوركوف "ضحية" معركة استخباراتية أم ستخرج إلى العلن لتروي قصتها بنفسها؟ الأيام القادمة وحدها ستكشف المصير المنتظر لهذه العملية.